لَم تَعُد رائحةُ الدّمِ تُصِيبني بالغَثَيان، ولا الجُروح المَفتوحة تُفزعني في استقبال الطوارئ
يُمكنني اعتبار الإبرة المقوّسة طيّبة.
لَكِن ِلمَ يختزنْ عَقلي أصواتَ الوجعِ والصراخِ، الجُروح الكَاشفة لتَشرِيح الجَسَد وَالرّائحة الصّدِئَة قليلًا ، ليُطلِقَها جَميعًا فِي نَوْمي المُستَسلِم؟
دائمًا هناك أَنينُ على خَلفِية مُوسيقى تَحفُر فِي وَجَعي.. حُرُوف آَخِر قِرَاءَاتي تُتْلى عَلى حَوَاف جَرح خُيّط حَديثًا.. مَوتُ بَعيِد يَقترب وأَنَا أَلتَقِط أَدواتٍ سَقَطَت فَجأة. . وًجًوه شَاحِبة تَتَدَلّى مَكَان مصابِيح شَارِع أُحِبّ تَفَاصيله في أَوَل ليلِ الشتاء.
أَقتُل أَشْبَاحي في صَحوي، لا أدعها تستبدُ بي.. أَتَناسى كُلَّ ما فَات.
مَاذَا أَفعَل حِين تَتَسَلَل إِلَى دَوَائِر سَكِينَتِي المَجْرُوحة بِلا دِفاعَاتِ؟