0 comments

أنا لا أحبك كما لو كنت وردة ملح، أو حجر توباز،
أو سهماً من القرنفل أطلقته النار.
أحبك كما تُحَبُّ سراً تلك الأشياء الغامضة الممتدة بين الظلال والروح.
أحبك كتلك النبتة التي ما أزهرت قط 
ولكنها تحمل في داخلها ضوء أزهارها المحتجبة.
شكراً لما يفوح به حبك من عبقٍ صُلب يصّاعد من الأرض،
ويحيا غامقاً في جسدي.
أحبك من دون أن أدري كيف ، أو متى ، أو من أين.
أحبك هكذا مباشرة، بلا تعقيدات أو كبرياء؛
وأحبك لأني لا أعرف أسلوباً آخر.


 بابلو نيرودا - عارية ، زرقاء ،كليلة في كوبا

23... عام هدايا الفرْح

3 comments

من حسن حظ المسافر
أن الأمل توأم اليأس
أو شعره المرتجل
حين تبدو السماء رمادية
وأرى وردة نتأت فجأة من شقوق الجدار
لا أقول السماء رمادية
بل أطيل التفرس في وردة
وأقول لها
ياله من نهار*

اليوم أتممت عامي الثالث والعشرين، ولابد لي أن أهمس له: يالها من حياة!



* محمود درويش