امبارح اتفرجت على فيلم (آسف على الإزعاج) لأول مرة (من غير تريقة) لأني عادة بحب أتخفف من سطوة ضغط الإعجاب بشيء في وقت شهرته. كل اللي اتكلموا عن الفيلم قبل كدة اتكلموا عن إزاي أحمد حلمي عرف يمثل دور تراجيدي وإزاي الفكرة كويسة إلخ.. بغض النظر عن إن أحمد حلمي قدم تراجيدي قبل كدة في (سهر الليالي) وإن كتر الأفلام اللي شفتها مخلي الفكرة مش جديدة عليا، أنا شفت فيه أكتر من مجرد شاب عنده سكيزوفرنيا، السكيزوفرنيا بالنسبة لي هي الحُلم.. الحاجات الحلوة اللي بحبها ومش طايلاها في الواقع، أحيانًا المرض بيديك عذر إنك تتصرف بمزاجك وتعمل كل اللي نفسك فيه، بيديك شوية حرية من اللي مش لاقيهم.
حسن اتعالج بإنه اتخلى عن حلمه عشان يبقى واقعي، ساب فريدة وساب باباه في ركن منسي.. وحط مكانهم الأشخاص اللي لامسهم بايديه.. الأشخاص المتاحين. مش اللي هو عايزهم، ورغم إن في الآخر راحت فريدة وجت مريم اللي هي فريدة برضه، لكنها نهاية سعيدة من بتاعة الأفلام، عشان بس مايزعلونيش.. لكني برضه زعلانة، عشان عارفة إن نهاية الفيلم كدابة.
يمكن صحيح الحرية المطلقة في إننا نتحرر من سطوة الأشياء والأشخاص، يعني ماننتميش لحد ولا فكرة.. ولنفس السبب مفيش حرية حقيقية، وافتكرت امبارح كمان إني محرومة من متعة مشاهدة فيلم في السينما. لأن السينما الكويسة عندنا مقفولة من زمان أوي ولأجل غير مسمى، كان نفسي أشوف رسايل البحر وهليوبوليس وعصافير النيل وتلك الأيام. السينما دنيا تانية بحبها.. الضلمة اديتني راحة إني أعيط وأنا بشوف فيلم (واحد..صفر) في يوم كان كئيب جدًا قررت أدخل فيه السينما لوحدي وأقفل الموبايل وأسيب الدنيا كلها ورايا.بحن ليوم من ده
No comments:
Post a Comment