اعتصام/دوشة مستشفى المنصورة الجامعي


 شفتوا الفيديو ده على موقع اليوم السابع؟

موظفو مستشفى الجامعة عملوا الاعتصام- الدوشة دي لأن مدير المستشفى وقع عليهم جزاءات، ماشي؟
بداية كدة أنا مش متعاطفة إطلاقًا مع الموظفين والعمال، انت كمواطن عادي (بلاش دكتور) رايح تخلص ورق في مستشفى الجامعة، لا تتصور مثلًا إن ده مختلف خالص عن أي مصلحة حكومية، من أول الموظف اللي مش هيبص في وشك أساسًا على الصبح لأنه لسة تقريبا ماصحاش من النوم رغم سندويتش الفول وكوباية الشاي اللي قدامه. ورغم إن الساعة عدت 9 .
وطبعًا قصة صلاة الضهر اللي -شوف الإيمان-كل الموظفين بيصلوها في وقت واحد، وياويلك لو فكرت تخلص ورق بعد الساعة واحدة لأن -طبعًا- مدام /فلانة استأذنت!

إذن احنا بنتكلم عن الموظف اللي منكد عيشتي وعيشتك في أي مكان.

المكان اللي متصور فيه الفيديو الهول الرئيسي للمستشفى، يعني على بعد كام متر بطول أدوار المبنى  أقسام الجراحة والأنف والأذن والنسا والتوليد والذي منه اللي المفروض فيها مرضى، بذمتكم فيه حد عاقل يعمل الدوشة دي في مستشفى؟

الدكتور منير مسك المستشفى من شهرين بس، وارد جدًا يكون بيعمل حاجة زي (انضباط) وزير التعليم، ايه اللي فرق دي عن دي؟ انت كشخص بتتعامل مع المكان عايز ايه غير إنك تلاقي الموظف في أوقات العمل وتخلص حاجاتك وتمشي في آدمية؟ وإذا كان الوضع من زمان مقلوب لأننا لما ركنا القانون العرف غلب، خلاص نسيبه يعني.. مايتعدلش؟؟

اليوم ده أنا كنت موجودة في المستشفى أصلا، ماعتقدش إن فيه حاجة اتأثرت.. ماهو الطبيعي أصلًا إن الموظفين مش بيشتغلوا، ايه الجديد؟  والموظف اللي شايف شغله هتطوله الجزاءات ليه؟

أشك إن كان حد قرر يكلم مدير المستشفى بهدوء الأول لأن انتقال أخبار الاضرابات والاعتصامات خلت الناس تلجأ للحل السهل اللي يظهرهم في صورة الأبطال اللي بيقاوموا الظلم، ومفيش مانع الإعلام ينشرها، بس عشان الاتصال والنشر بقى أسهل. لكن مش ضروري عشان معاهم حق.

اللي أنا أعرفه إن النظام الصح بيربط السايب ويعدل المعوج، لو كنا هنقاوم النظام عشان اتعودنا على الهرجلة يبقى خلينا كدة، النظام هو الفرق اللي يكاد يكون ساخر بين أقسام مستشفى الجامعة الضخمة وقسم صغير يشبه حديقة جميلة لمنزل مكركب  هو قسم الروماتيزم والتأهيل، ويمكن اللي يضحك أكتر إن مركز الكلى ملاصق لمستشفى الجامعة (آه والله !)  وكلها اسمها مستشفيات جامعة المنصورة.

2 comments:

Unknown said...

عارفة الدوشة دي كلها أصبحت لا تختلف عن تناول الغداء ، عمل روتيني مبقيناش نستغرب حدوثه أو حتي تفاهة أسبابه...
للأسف أنا فقدت الأمل في غد أفضل و نفسي أهج م البلد دي و محدش يقولي ليييييييييييييه...

Rana said...

أكيد ماحدش هيقولك ليه :)

الفكرة إن تكرار الفعل بيفقده معناه، وطول الوقت الجيد والسيء سواء عشان اختلال المعايير.