أحاول البحث عن الكَسْر فلا أَجِده، أُدرِك أن كَلِمة (كَسْر) ليست مناسبة تمامًا، هناك شيّءٌ آخر يَتَعلّق بالانتزاع من المَكَـان-مكاني المجازي- وعلاقتي بالمّجاز مُمْتدّة، فأنا طول الوَقْت أتصور أن الأشياء تَحدُث وأنا أُرَاقِب، أراقب من تلك الرقعة التي على مقاسي بالضبط.. أقف عليها وتتحرك بي مِن وإِلى الأَحداث والأَشخاص، يبدو أنها هي الضائعة، رقعتي.. حيّزي الخاص الذي يتآكل.
تَبدو مشاهد سنوات سابقة في حياتي باهتة، مُبتَذَلة أحيانًا، كَ(مَج) الكاكاو ليلة رَأس السَنة.. مُرَاقبة السَماء.. أَغانٍ كانت مٌحَبّبة، ومَع ذَلِك أَحِن إلى الابتذال والسذاجة، الجَهْل رَفيِق الرّاحة، والتَقلّب على وجوه الاحتمال مضنِ، هي راحة تَبدو قريبة وكلّما اقترَبتُ ابتَعَدَت.