0 comments


أَلَم أَقُل لَكَ مِن قَبْـــــــل أَنْ مُقَدّمات كِتـــــــابَاتك طويـــــــــــــــلة؟
تَمامًا كَمُقَدّمـــــــــــــات أَحْداثِ حياتِك، تَطُـــــــــــول حَتّى تَلتَهم الذُّروةَ فلا يَتَبـــــــــــقّى سوى النِهايــــــــــات.

هلّا قرآت ما تَكْتُــــــــــب؟

نَسَــــوِيّـــــاتٌ

0 comments



"أَلطَفُ مِن اللّازمِ، أَعقدُ مِن اللّازمِ، أَجملُ مِن الّلازمِ، أَقْرَبُ مِن الّلازمِ..
دائمًا هناك (خطأٌ) ما، يَملَأونَ الدُّنيا صراخًا بَحْثًا عَنْ امرأةٍ مُخْتَلِفة،
 وَحينَ تَظهَرُ لا يُصَدّقُونَ وُجُودَها فتَرتَبِك عُقُولُهم وَعَواطِفُهم لَأَنّهم اعْتَادُوا البَحْثَ لا السَكَن."

ملاذ أخير

0 comments
يارب، هذا الاختناااق ماذا أفعل فيه؟

لا أحتمل الكتابة ولا الأصوات، لا أحتمل الحياة.
أرغب فحسب في إغلاق النور قليلًا، لا شيء يريحني من  ألم التفاصيل.

شي ميلو

0 comments



"لكن ميلو لمحَت فيليب وسط البخور والشموع الموقدة في الكنيسة اليونانية، فرأت الفتى- وكان من الصعب أن تسمّيه (رجلًا) بعد-  أشبه بالملاك في سكونه وجماله. كان يجلس في الطرف الأقصى من الجانب البعيد-جانب أهل العريس، منعزلًا عما يدور حوله، فبدا مختلفًا عن صنف البشر: بدا كأيقونة من الأيقونات البيزنطية تضوي على الجدران: شاحب، رقيق الملامح، يعلو جبهته البيضاء شعر أسود لامع. أنفه صنعه مثال قدير، وفمه واسع، وشفتاه رقيقتان زاهدتان. لم تستطع ميلو تمييز لون عينيه. به صفاء وسكون، والضوء ينسل من رأسه إلى الكنيسة المعتمة. ووقعت ميلو في الأسر.

ولما لم يكن لها أم تقوم بما ينبغي في هذه الظروف، قامت ميلو نفسها بالسؤال عنه، وجزعت قليلًا حين عرفت أنه في السابعة عشرة، وأنه لا يزال تلميذا بمدرسة الفرير، لكنها خلقت فرصة للتعارف، فوجدت أنه أطول منها بعدة سنتيمترات، وأن عينيه رمادية خضراء، وأن صوته رخيم وأن لهجته الفرنسية أرقى من لهجتها، ولًغته العربية أضعف من لغتها، كما وجدت أن وجهه يًبقي على ضيائه حتى عن قرب. وخيّل لها أن هناك شيئًا غير عادي-شيئًا شبه إلهي- يكمن داخله. تاقت إلى الاقتراب، إلى لمس ذلك الوجه المضيء، بعظامه المحددة، تاقت إلى أن تستقر بأطراف أصابعها في ذلك المنحدر البسيط حيث تنتهي العينان بأهدابهما السوداء الناعمة. اكتشفت أنه ابن الخواجة يني بنايوتي البقّال. فهو جار أحد أصدقاء أبيها القدامى إسماعيل مرسي، الذي يملك مصنعًا للأثاث في العتبة الخضراء.

أحنى فيليب رأسه قليلًا، وكأنه يجزع أن تفوته كلمة واحدة من كلماتها، ابتسم، وقالت عيناه أن شيئًا رائعًا قد حدث. وميلو مأخوذة من نفسها: لم تشعر أبدًا بمثل هذا الضعف الفيّاض، هذه الطاقة المتّقدة، هذا التواصل المباشر الذي لا يحتاج إلى كلمات."
من قصة (شي ميلو)
مجموعة (زينة الحياة)
أهداف سويف. 
0 comments

لا أُخطط أن تكون كتابتي نَصًا، ولم يكن ليولد أي كلام أكتبه لو خططت له.
بين العُود والبيانو الغاضبين وسكون ليل بارد أفكّر "الكتابة تفتح الجروح وتكويها في الوقت نفسه" كما قرأت أمس.
ماذا إذا كانت الكلمات هي الجرح ذاته؟ هناك وقت تتحول فيه الأشياء المحبّبة إلى سياط للروح، توقُفي تَمَرٌد على أسباب نكستي مررت به من قبل، وفي نفس الوقت تكبّلني جملة كتبتها لي رضوى عاشور(..أن تُواصلي الكتابة لأنه لا شيئ يُعلِّم الكتابة مثل ورشة العمل اليومي) ، كما لا يمكنني التوقف لأن الكلمات هي الشيء الذي طالما حفظ لي توازني في الصدمات.

كنت أظن أن الأشياء الصغيرة التي عقدت اتفاق حب سحريٌ معها ستخذلني عندما أمشي في الشوارع من جديد، لكنها كانت حانية.. أكثر من الأشخاص، خطوات التمشية الصباحية البطيئة بين المباني القديمة، ملابس جنود الجيش التي تبعث فيّ ابتسامة وَضع لم يتخيله أحد قريبًا،  النيل  الذي صاحَبني مسافة طويلة، رائحة الكُتُب الجديدة التي اشتقتُ لها، ثم انهمار  قطرات المطر الكبيرة حتى اكتشفت يومها أن التوقف ومشاهدتها أروع من المشي تحتها.

أنا لم أَعُد غاضبة إلى هذا الحدّ مِنك، ليس لأنني فجّرت غضبي فجأة فحسب، لأنني أيضًا أعدت اكتشاف حقيقة أن لا أحد عرفك مثلي، أنا من قرأتك حين مرّ عليك الجميع في صمت، وأنا من وصلت إلى ما تُخبئه عن نفسك قبل أن تصل أنت إليه. هذا هو انتصاري الكبير على كل قطعك المكسورة، أنا أعرف كيف يظل غصني الغض الرقيق كما هو.. مرآة جارحة أحيانًا لكنها لا تفقد ألقها في حزنها.
0 comments


في سبيل "إعادة الإعمار"
1 comments


أصحو على ضجيج العالم الذي أصبح نشرة أخبار  متواصلة
أفكر.. لمَ لم  تمنحني سَكِينة القراءة لي مرة أخيرة؟
----
(لم يقرأ أحد من قبل لي، وأشعر أنه فعل بالغ الجمال أن يقرأ لي أحد.)
0 comments

قلبي
ذلكَ المعولُ
قلبُكَ
هذا الحجر.

من أجلِ وردةِ الحواس
كانَ لا بُدَّ من خرابٍ هائلٍ.

------
*سوزان عليوان
وردة الحواس
0 comments


حين انغرس الزجاج في يدي انتثر الدم بين أصابعي، على الأرض، لوث ملابسي، لم أكترث.. كأن الدم والصراخ والألم  أنسب ما يكون للعالم الآن. بين كل الأشياء النازفة فيّ و حولي فكّرت: أريد نبتتي الصغيرة التي اُنتِزعَت مني. لن يكفي شاش الكون لانقاذ هذا العالَم المجروح.