تَداعٍ




ما الذي جعلني أُظلم فجأة؟
هذا الخاطر الذي نمت به أمس،  ماذا لو كنا شاهدنا الفيلم معًا؟
 لم على الحياة أن تكون أكثر تعقيدًا من إمساك الأيدي وقت الغروب، أو  عدّ ألوان الورد في شجر الطريق؟
هذه المباني التي أعرف، الكلية.. الشوارع الهادئة قرب المغرب، وسنوات الدراسة ورائي.

أنظر لداخلي المنهك وأنا في السيارة، ألاحظ في المرآة بؤس التعبير على وجهي.
يقول بابا مازحًا:  مش تبقي تسوقي عشان تحوشي من مرتبك ونجيب لك عربية بقى.
 ماذا لو لم أقدر على امتلاك سيارة أبدًا؟
ما الذي بقى، وما الذي سيبقى؟
هذا الطريق الذي أروح وأغدو عليه منذ عشرين عامًا، أنظر للأشياء التي ربما لن تكون هنا بعد عشرين سنة أخرى، وأفكّر في أشخاص لن أتذكّرهم، ولحظات ستمضي.
هنا كان طفولة وصبا وجزءٌ من شباب.. كله يمضي، قد لا تصبح هذه مدينتي بعد وقت لا أعرفه.
أين كنت وأين أصبحت؟



إلى الذي مازال يوقظني أحيانًا بصباح الخير:
لست وحدك المسافر أبدًا
كلنا مسافرون.

No comments: