رغبة رحيل من كل شيء لنقطة مش معروفة مع إن كل حاجة زي ما هي.. علامات مضطربة، وكلام كتير، خاص على عام.. ومعتقدات آمنت بيها لفترة على المحك.. يبدو إني مستعدة أرميها بس عشان زهقت من كتر ما أثبتت فشلها، ماضي بيطلع لي كل شوية، ومستقبل أضيق من خرم الإبرة بس مضمون.


وأنا زهقت.. من اللي قبل كدة، واللي جاي، من الكلام الكتير.. من الخبط في دماغي اللي بهرب منه، من الراحة اللي ما بتجيش، زهقت من الهروب نفسه.

بيقولولي انتي مش كدة.. مش هتاخدي قرار لمجرد الزهق، بيقولولي اكتبي.. اتكلمي، ومين قال إني مش كدة؟ مين قال إن فيه حاجة تتكتب أو تتقال؟

ماحدش بيشوفني في المراية غيري، وأنا دلوقتي شايفة إني كبيرة.. ومش لاقية حد أكبر مني، مع إن اللي أكبر مني في السن كتير، وشايفة إني وحشة.. واللي بيقولوا عني جميلة كدابين، بقيت شايفة كل النواقص فيا كبيرة وواضحة. وكل اللي عارفيني-أو حتى ما يعرفونيش- شايفين فيا حاجات مش لاقياها.

السنة اللي فاتت كأنها كانت من عشر سنين، واللي جاي زي يوم واحد طويل مكرر، والثورة والمطر والصحاب والحب.. خط طويـــــــــل من الأحداث بقيت أتفرج عليه كأني مش موجودة فيه. هو أنا كنت موجودة أصلا؟

2 comments:

Anonymous said...

إنه الاكتئاب ومباديء الانفصال عن الواقع الذي يحدد الفصاميين !

لا أكيد مش للدرجة دي
اعملي زي صحابك ما قالوا

اكتبي
وعلى رايك جاهين
كتم الغنا هو اللي هيموتك

Rana said...

مقتنعة إن عندي "حتة فصامي" :D

عن الكتابة ككتابة.. لسة في الانتظار، مابحبش "طرطشة الصديد" على الناس. رغم إن ده النشاط الوحيد اللي بعمله هنا.

في انتظار مكافأة "جمهوري الواسع" بشيء عليه القيمة. الكتب بتدخل مكنة عقلي ومابيخرجش منها حاجة.. ماعرفش بتروح فين :))

مستمتعة بمراقبتك كقارئ مجهول الهوية بالنسبة لي، وعندي يقين إننا عارفين بعض :))