تآكل ذاتي



يُخصم من راتبي فأشتري كتبًا جديدة، وكأني (بشتري عشان أنسى)
أبدأ كتابًا ولا أنهيه، أقلّب الأشياء المتناثرة في حجرتي بلا رغبة حقيقية في ترتيبها. أستلقي على فراشي، أفكّر.
 أبحث عن شيء يكسر مللي من الحياة، حتى لا أقول أنني أكرهها.

لا يليق بواحدة مثلي أن تخبركم بكرهها الحياة، لأنني أعتبر أن ما يحدث لي طول الوقت يحدث للجميع. في خيالي دائمًا صورة شخص يشكو من الحياة باستمرار بدعوى أن المصائب تتصيّده هو وحده.
هذا الشخص يمثّل (البعبع بتاعي).

هذا " البعبع" تملّك مني لدرجة أنني أصبحت أخفي عن نفسي كل المواقف التي تستدعي غضبي، فلا أنفجر في وقت محدد. لم يعد يمكنني التوقف عن لوم ذاتي والتماس العذر للآخرين.

يومًا ما.. هيجرى لي حاجة من كتر الكتمان والتبسط مع الحياة.

وربما يكون مناسبًا الآن أن أعلن حنقي على الدنيا واكتئابي الذي يأكلني من الداخل ولا يطال الآخرين.


1 comment:

Sumaya Rabie said...

على فكرة آه .. على فكرة لازم تقولي وما تخافيش من الآخرين
أصلا يا رنا، الآخرون ما بيهتموش أوي كده يعني
ثم أصلا برده .. الشكوى، خصوصا مادام تنفيسية كده، بتريّح جدّا
اسأليني أنا مجربة وعارفة :D